تعدين الذهب في العصرين اليوناني والروماني دارسة مقارنة للمصادر الكلاسيكية والاكتشافات الأثرية في منطقتي الصحراء الشرقية وشبه الجزيرة الأيبرية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاثار- كلية الاداب- جامعة طنطا

المستخلص

الملخص :إن طبيعة التعدين تميل الي تدمير أدلة كل مرحلة من مراحل الاستغلال السابقة بحيث تكون المناجم القديمة مواقع فقيرة بشكل أساسي للتنقيب الأثري، كما حدث في أغلب مناجم الذهب في الفترة اليونانية.لكن السنوات الأخيرة، كان التسجيل المنهجي للمواقع، بمساعدة الأدلة الأدبية، قد مكّن من تقديم تفسيرات وتوضيحات لكيفية العمل في المناجم مثل المناجم البطلمية في صحراء مصر الشرقية ، كما اوضحت ايضا طريقة عمل الرومان في بيئة جيولوجية لا تسمح بالتدخل البشري المباشر، كيف هيأوا المنطقة وتغلبوا على طبيعتها الصعبة كجزء من بداية عمليات التعدين.لقد كانت المعرفة الهيدروليكية للمهندسين الرومان واضحة التفاصيل في أعمالهم التي نفذت لأجل المدن، من توصيل المياه ورفعها إلى الخزانات والقنوات المائية والأنفاق، كذلك النصوص الأدبية التي تحدثت عن تفاصيل تلك الأعمال مثل عمل المهندس فيتروفيوس وخصوصاً في أعمال إمدادات المياه إلى روما، بينما بقيت أعمال التعدين غير واضحة المعالم والنصوص الأدبية لا تذكر سوى الخطوط العريضة دون توضيح للتفاصيل الدقيقة. لكن الأبحاث والاكتشافات الحديثة خاصة في منطقة ضخمة مثل لاس ميدولاس أثبتت أن أعمال المناجم بها كانت تدار بتخطيط ودراسة دقيقين منذ لحظة تحديد أماكن الذهب ثم التخطيط لإمدادات المياه من خلال شبكة من القنوات استطاعوا الحفاظ على استمرار مدها بالمياه لمنطقة العمل باستمرار ربط القنوات القديمة بأخرى جديدة مع المحافظة على مقاسات عرض القنوات ودرجة ميلها اللذين ساعدا علي استمرار عملية تدفق المياه إضافة إلى استمرار الحفاظ على صيانة الشبكة بكل ما تكلفته من أموال وعمال والعمل في مناطق صعبة لا يستطيع البشر أن يعملوا بها سواء لانزلاق المكان أو صلابة أحجاره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية