دِرهم نُحاسي نادر ضرب حسام الدين يولق أرسلان الأرتقي (580-597 ه/1184-1200م) حِدادًا على وفاة صلاح الدين الأيوبي عام (589ه/1193م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآثار، جامعة الفيوم

المستخلص

تُعدّ المسكوكات الإسلامية مرآة صادقة تعكس أحداث التاريخ الإسلامي فى شتّى المجالات، السياسية والدينية والمذهبية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها. وقد عرضتْ لنا السِكة الإسلامية العديد من فترات الصراع على الحكم، حتى تكون هذه السكة توثيق هام لهذه الأحداث؛ وفى هذه الورقة البحثية يعرض الباحث توثيق لدرهم نحاسي نادر ضربه حاكم الأراتقة فى ماردين حسام الدين يولق أرسلان حزنًا وحدادًا على وفاة صلاح الدين الأيوبي (589ه/1193م)، وقد عرض الباحث هنا مقدمة عن تاريخ دولة الأراتقة منذ تأسيسها ثم العلاقة التاريخية والسياسية بين حكام الأراتقة والدولة الأيوبية فى مصر والشام، حيث اتخذت هذه العلاقة أطوار مختلفة منها الطاعة، والثورة، والعصيان؛ رغبةً منهم في الإستقلال والإنفصال عن حكم الأيوبيين، وبعد وفاة صلاح الدين الأيوبي ضرب حسام الدين يولق أرسلان هذا الدرهم رغبةً منه فى توضيح حُزنه على وفاة صلاح الدين، ومحاولة لإرضاء الملك العادل أخو صلاح الدين والتقرب منه، حيث احتوى الدرهم على منظر تصويري يُوضح حالة الحداد والحزن الشديد، أما الظهر احتوى على اسم ولقب صلاح الدين، ومكان وتاريخ السك، ثم انتقل الباحث لنقطة هامة وهى توضيح معنى الدرهم النحاسي وسبب ضربه، مستعرضًا انعكاس الأحوال الإقتصادية فى عصر الأيوبيين على العملة من حيث الأوزان، حيث تراوحت أوزان هذه النقود من 18:13 جم، على اعتبار أنها نقود تذكارية.

الكلمات الرئيسية