المآذن الخشبية الباقية بمساجد الأحياء بأنقرة وضواحيها خلال القرن 13هـ/19م "دراسة آثارية معمارية تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الآثار، كلية الآداب جامعة بني سويف

المستخلص

يتناول هذا البحث دراسة المآذن الخشبية بمساجد الأحياء بأنقرة، والتي غلب استخدام المآذن الخشبية بها؛ لتتماشي مع مساحتها الصغيرة، وتشمل دراسة ما يزيد عن عشرين مئذنة باقية في مدينة أنقرة وضواحيها لمساجد شُيدت في القرون (7-13هـ/13-19م)، والتي أجري على بعضها -لاسيما التي يرجع إلى القرون (8- 12هـ/14- 16م)- بعض التجديدات أو أعيد بناؤها على وضعها الأصلي خلال القرن 13هـ/19م، باعتبار شيوع هذا النمط من المآذن، والتي منها على سبيل المثال مئذنة مسجد مولا الكبير، مئذنة مسجد أخي طغرا، مئذنة قايا باشي، ومئذنة محمد جلبي، وغيرها من المآذن. من خلال عمل حصر لتلك المآذن، والتعرف على العوامل التي دفعت المعماري العثماني إلى استخدام مادة الخشب في بناء وتصميم تلك المآذن وعناصرها المعمارية والزخرفية، والاستعاضة بها عن مواد أخري شائعة في بناء مآذن مساجد مدن وأقاليم الإمبراطورية العثمانية المختلفة، كذلك تهتم هذه الدراسة بتسجيل وتوثيق عمارة تلك المآذن، ومحاولة وضع تصنيف معماري لنماذجها الباقية ومقارنتها بمثيلاتها الحجرية والآجُرّية لاسيما في أنقرة، بالإضافة إلى دراسة مواقع تلك المآذن، ودوافع المعماري في اختيارها دون غيرها من المواقع المتاحة الأخرى، وقد اعتمدت الدراسة المنهجَ الإحصائي والتسجيلي بالإضافة للمنهج التحليلي المقارن، وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج منها، تنوع أنماط عمارة المآذن الخشبية بأنقرة، وهي ثلاثة أنماط رئيسة: المئذنة ذات النهاية المخروطية، والمئذنة الجوسق، والمئذنة الشرفة، وأن أهم العوامل المؤثرة في هذا النمط من المآذن هو العامل البيئي المتمثل في توافر الأشجار في أنقرة بالإضافة لما يتميز به الخشب من خفة الوزن وقلة التكلفة، بجانب ما أوضحته الدراسة في التنوع الواضح في أشكال مناطق انتقال شرفات المآذن الخشبية بأنقرة وغير ذلك من النتائج.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية