إضافة جديدة لتوابيت خشبة أثرية بالوجه البحري في العصر العثماني ، دراسة أثرية فنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بکلية الآداب - جامعة طنطا

المستخلص

يتناول هذا البحث مجموعة من التوابيت الخشبية. حيث تقوم فوق رفات الأولياء الصالحين، وداخل أضرحة الأمراء والسلاطين تراکيب خشبية، أصطلح على تسميتها "بالتوابيت" کانت مجالاً للفنان المسلم صانع الأخشاب للإبداع ممال جعلها واحدة من التحف الفنية الهامة بما احتوته من زخارف وکتابات، وقد احتفظت مصر بعدد لا بأس به من هذه التوابيت .
          وأقدم ما وصلنا منها ثلاثة توابيت محفوظة داخل قبة يحيى الشبيه من القرن الرابع الهجري بالقرافة – الإمام الشافعي – وکذلک تابوت مشهد السيدة رقية القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي تحديداً (533هـ / 38-1139م) واستمر الأمر کذلک في العصر الأيوبي والعصر المملوکي، ثم العصر العثماني وإن کان قد غلب على القبور استخدام التراکيب الحجرية والرخامية. فسوف أتناول في هذا البحث "دراسة أربعة توابيت خشبية دراسة أثرية فنية" لم يتم تناولها بالدراسة والنشر من قبل وهذه التوابيت جاءت على النحو التالي :
1-      تابوت سيدي أحمد البجم بقرية ابيار مرکز کفر الزيات.
2-      تابوت سيدي سالم أبو النجاة بمدينة فوة مرکز کفر الشيخ.
3-      تابوت سيدي محمد قمر الدولة بقرية نفيا مرکز طنطا.
4 - تابوت سيدي محمد أبو مندور بمدينة رشيد.

الموضوعات الرئيسية


([1]) لين بول ستانلي: سيرة القاهرة، ترجمة حسين إبراهيم وآخرون، مکتبة الأسرة، 1997، ص ص: 229-230.
- شافعي (فريد): مميزات الأخشاب المزخرفة في الطرازين العباسي والفاطمي في مصر، مجلة کلية الآداب، جامعة القاهرة، مجلد 16، ج1، مايو 1954، ص 57.
([1]) ماهر (سعاد): الفنون الزخرفية، فصل من کتاب دراسات في الحضارة الإسلامية بمناسبة القرن الخامس عشر الهجري، المجلد الأول، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 1985، ص 315.
([1]) لبيب (باهور) وحماد (محمد): لمحات من الفنون والصناعات الصغيرة وآثارنا المصرية، 1952، ص ص: 23-26.
([1]) مرزوق (محمد): الفنون الزخرفية الإسلامية في مصر قبل الفاطميين، مکتبة الأنجلو المصرية، 1974، ص ص: 25-88.
([1]) قرآن کريم: سورة عبس، آية (21).
([1]) أسماء المدافن أو القبور الإسلامية:
المدفن، القبر، التربة، الجدث، الجنن، الرمس، الرجَّم، الريَّم، البيت، البلد، الجول والجال، الکدية، اللحد، الضريح.
حمزة الحداد (محمد): قرافة القاهرة في عصر سلاطين المماليک، مخطوط رسالة ماجستير، آثار القاهرة، 1986، ج1، ص ص:278-280.
([1]) السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) ت 9021هـ / 1497م: تحفة الأحباب وبغية الطلاب في الخطط والمزارات، ط1، 1937، ص6.
([1]) ابن سعد (محمد بن سعد بن منيع الزهري، ت 230هـ / 844:885م): الطبقات الکبرى، سلسلة التاريخ الإسلامي، لجنة نشر الثقافة الإسلامية، القاهرة، 1939، ج4، ص ص: 111-114.
([1]) ابن الأخوة (محمد بن محمد بن أحمد القرشي، ت 729هـ): معالم القربة في أحکام الحسبة، تحقيق د/ محمد محمود شعبان وصديق أحمد عيسى المطيعي، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 1976م، ص ص: 342-343.
([1]) شافعي (فريد): العمارة العربية في مصر الإسلامية، عصر الولاة، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة، 1994، مج1، ص ص: 255-256.
([1]) Creswell: The muslim Architeure of Egypt, vol. 1, Oxfoed, 1951, pp. 131-145.
- شافعي (فريد): العمارة العربية، عصر الولاة، ص ص: 524-573.
([1]) الباشا (حسن): الفنون الإسلامية والوظائف على الآثار العربية، دار النهضة العربية، 1996، ج3، ص ص: 1191-1192.
([1]) المقريزي (تقي الدين أحمد بن علي، ت 845هـ / 1441م): المواعظ والاعتبار بذکر الخطط والآثار، ج2، 1987، ص ص: 443-445.
- السخاوي: تحفة الأحباب، ص 294.
- قاسم (حسن): المزارات المصرية والآثار الإسلامية في مصر والقاهرة المعزية، ج1، مطبعة مجلة هدى الإسلام، قسم النشر والتأليف والدعاية (بدون)، ص 20.
([1]) السخاوي: تحفة الأحباب، ص 294.
([1]) زکي (عبد الرحمن): قلعة صلاح الدين الأيوبي وما حولها من الآثار، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، المکتبة العربية، 1971، ص 123.
([1]) قرآن کريم: سورة البقرة، آية 248.
([1]) قرآن کريم: سورة طه، آيات 37-39.
([1]) التابوت: في الإنجليزية Caffin or Cenotaph أو بمعنى Box أو Chest، وأحياناً يُعبر عنه بالکلمة اللاتينية Sarcaphagus أو يکتب بالنطق العربي Tabut، أما في الفرنسية Sarcaphages أو Cenotaphe أو بمعنى الصندوق Boite.
([1]) عطية (أحمد): القاموس الإسلامي، مکتبة النهضة المصرية، 1963، \ج1، ص 417.
([1]) الزبيدي (محب الدين أبو العنين السيد محمد مرتضى الحسيني): تاج العروس، ج1، الطبعة الأولى، المطبعة الخيرية، 1306هـ، ص 532.
- عبد الله البستاني (اللبناني): البستان، ج1، المطبعة الأميرکانية، بيروت، 1927، ص 225.
([1]) ابن منظور (جمال الدين محمد بن مکرم، ت 711هـ): لسان العرب، المطبعة الميرية الکبرى ببولاق، الطبعة الأولى، 1300هـ، ج1، ص 227.
- الزبيدي: تاج العروس، ج1، ص 532.
([1]) عبد الله البستاني (اللبناني): البستان، ج1، ص 136.
([1]) النيسابوري (أبو منصور بن إسماعيل الثعالبي): فقه اللغة، مطبعة الآباء اليسوعيين في بيروت، 1885، ص 315.
([1]) مبارک (علي): الخطط التوفيقية الجديدة لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة، المطبعة الأميرية ببولاق، 1305هـ، ج11، ص 83.
([1]) مبارک (علي): الخطط التوفيقية، ج10، ص9.
([1]) وليم لين (ادوارد): المصريون المحدثون .. شمائلهم وعاداتهم في أواخر القرن 19م، ترجمة نور (عدلي)، مکتبة الأسرة، 2013، ص 286.
([1]) إلياس الأيوبي: تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا من سنة 1863م إلى 1879م، دار الکتب المصرية، 1932، مجلد 1، ص 94.
([1]) محمد سعودي (عبد العظيم): تاريخ الري في مصر، ص 342.
([1]) أنور شکري (محمد): العمارة في مصر القديمة، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، 1970م، ص ص: 445-446.
([1]) أنور شکري (محمد): العمارة في مصر القديمة، ص 450.
([1]) جون ولسون: الحضارة المصرية، ترجمة د/ أحمد فخري، ص 202، حاشية (2).
([1]) أنور شکري (محمد): العمارة في مصر القديمة، ص ص: 450-451.
([1]) Juide to the Alexandrian Monuments by: Henri Riad, Youssef Hanna Shehata, Youssef El-Jheriani: Balagh Press, p. 82, fig. 16.
([1]) إسماعيل علام (نعمت): فنون الشرق الأوسط من الغزو الإغريقي حتى الفتح الإسلامي، دار المعارف، 1974، ص ص 25-86.
([1]) القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي): الجامع لأحکام القرآن، دار الکتاب العربي للطباعة والنشر، المکتبة العربية، القاهرة، 1967م، ص 3998.
([1]) ذکرت الدکتورة/ سعاد ماهر أنه في بعض الأحيان کان الميت -خاصة في العصر الفاطمي في مقابر أسوان- يُدفن في تابوت خشبي وبصفة خاصة علية القوم والأعزاء على ذويهم من الأثرياء، وأنه ما زالت عادة دفن الموتى داخل تابوت خشبي باقية حتى الآن في العراق وخاصة مدينة الموصل. أنظر:
- ماهر (سعاد): النسيج الإسلامي، الجهاز المرکزي للکتب الجامعية والمدرسية والوسائل التعليمية، 1977، ص ص: 148-149.
([1]) کانت أول عمارة وضعت على قبر الإمام على هي وضع صندوق خشبي يعتبر أول شاهد على قبر الإمام عام 133هـ على يد داود بن على العباسي. أنظر:
- ماهر (سعاد): مشهد الإمام علي بالنجف وما به من الهدايا والتحف، دار المعارف بمصر، 1969، ص ص: 127-129.
([1]) جوستان لوبون: حضارة العرب، ترجمة عادل زعيتر، مکتبة الأسرة، 2000م، ص 634.
([1]) السخاوي: تحفة الأحباب، ص ص: 240-249.
- عطية الله (أحمد): القاموس الإسلامي، مکتبة النهضة المصرية، مايو 1963، ص 417.
- محمد حسن (زکي): دليل متحف الفن الإسلامي، وزارة المعارف العمومية، مطبعة دار الکتب المصرية بالقاهرة، 1952، ص 48.
([1]) لين بول ستانلي: سيرة القاهرة، ص ص: 230-231.
([1]) ابن خلکان (أبو العباس شمس الدين أحمد بن خلکان ت 681هـ): وفيات الأعيان وإبناء أبناء الزمان، طبعة بولاق، 1299ه،، ج2، ص 532.
- جورج مارسيه: الفن الإسلامي، ترجمة عفيفي بهنسي، منشورات وزارة الثقافة والسياحة والإرشاد القومي، دمشق، 1968م، ص 204.
([1]) فکري (أحمد): مساجد القاهرة ومدارسها، العصر الفاطمي، ج1، دار المعارف، 1965م، ص ص: 103-104.
([1]) السيد ناصر النقشبندي: صناديق مراقد الأئمة في العراق، مجلة سومر، ج2، مجلد 6، 1950م، ص ص: 192-202.
- وقد استخدم الکاتب للتعبير عن التابوت أربعة ألفاظ دون تفريق: صندوق، مرقد، صندوق مرقد، وصندوق ضريح.
([1]) ابن واصل (جمال الدين محمد بن سالم، ت 697هـ): مفرج الکروب في أخبار بني أيوب، تحقيق جمال الدين الشيال، القاهرة، 1960، ج3، ص ص: 55، 229-230.
- المقريزي (تقي الدين أحمد بن علي، ت 845هـ 1441م): المواعظ والاعتبار بذکر الخطط والآثار، تحقيق محمد زينهم، مديحة الشرقاوي، مکتبة مدبولي، ط1، القاهرة، 1989، ج1، ص407، ج2، ص 399.
- المقريزي: السلوک لمعرفة دول الملوک، تحقيق محمد مصطفى زيادة، سعيد عبد الفتاح عاشور، القاهرة، دار الکتب المصرية، 1970م، ج1، ق1، ص ص: 44، 131.
- السخاوي: تحفة الأحباب، ص 95.
- مبارک (علي): الخطط التوفيقية، ج1، ص ص: 6-7.
([1]) ابن تغريردي (جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغريردي الأتابيکي، ت 874هـ): النجوم الزاهرة في ملوک مصر والقاهرة، ج13، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2008، ص ص: 161-162.
([1]) ينتهي نسب سيدي أحمد البجم إلى الإمام علي کرم الله وجهه، حيث أشار إلى ذلک صاحب کتاب بحر الأنساب أو المشجر الکشاف لأصول السادة الأشراف وجده هو العالم ضياء الدين رضوان بن الشيخ أبي محمد خضير، حيث وجدت اللوحة التأسيسية للمدرسة والتي لصقت بجدار ضريح رضوان نجا وقد سجلت الکتابات في ثمانية أسطر متوازية بالخط النسخ وذلک في الصحن حيث شملت البسملة، والشهادة، والآمر بإنشاء هذه المدرسة الفقير الأجل العالم ضياء الدين رضوان بن الشيخ أبي محمد خضير والغرض من الإنشاء لتکون مدرسة تقدم العلوم وتاريخ الإنشاء 629هـ. للمزيد من التفاصيل أنظر:
- عبد الجواد (تفيدة): الآثار المعمارية بمحافظة الغربية في العمرين المملوکي والعثماني، مخطوط رسالة ماجستير، کلية الآثار، جامعة القاهرة، 1990، ص 87.
([1]) إبيار: من القرى القديمة وردت في کشف الأبرشيات المحرر في القرن الثاني الهجري باسمها الحالي، کتب عنها الإدريسي في کتابه نزهة المشتاق، وعُرفت بجزيرة بيار، وردت في معجم البلدان ابيار قرية بجزيرة بني نصر بين مصر والإسکندرية، وجاء ذکرها في قوانين الدواوين لابن مماتي وفي تحفة الإرشاد ابيار من جزيرة بني نصر بها أسواق وقياسر، وحمامات وجامع. ذکر "اميلينو" في جغرافيته أن اسمها القبطي "Hahschlill" ومعناها عدة آبار.
- رمزي (محمد): القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945م، م2، البلاد الحالية، الهيئة المصرية للکتاب، القاهرة، 1994م، ج2، ص ص: 119-120.
([1]) کفر الزيات: هي قاعدة کفر الزيات کان موقعها بلدة تسمى جريسان وردت في قوانين الدواوين لابن مماتي من أعمال جزيرة بني نصر، وعُرفت بجريسان وفي دليل 1224هـ جريثان، وفي القرن الحادي عشر الهجري طغى النيل على بلدة جريسان فأکل مساکنها عن آخرها فاضطر أهلها إلى السکن في أراضيها الزراعية الواقعة في الجهة الشرقية من جريسان المندثرة، وأنشأوا بدلها قرية جديدة عُرفت باسم کفر الزيات، نسبة إلى الحاج على الزيات صاحب مصانع الزيت التي بالکفر المذکور في ذلک الوقت، وکانت کفر الزيات تابعة لمرکز بسيون، أحد مراکز مديرية الغربية سابقاً وقد أصدر ناظر الداخلية قراراً بنقل ديوان المرکز من بسيون إلى کفر الزيات سنة 1871م وسمي مرکز کفر الزيات.
- رمزي (محمد): القاموس الجغرافي، ق2، ج2، ص 128.
([1]) خشب الزان: من الأخشاب المرنة من الزان الأحمر والزان الأبيض ويجمع بين الليونة والصلابة ويسهل تشکيله بتسليط الأبخرة عليه، ويرد إلى مصر من المناطق معتدلة الحرارة في إفريقيا وآسيا وأوروبا واستخدم في مصر الإسلامية في عمل المشربيات وفي أشغال الخرط وفي درابزينات المنابر وحواجز الدکک وجوانب المقاصير.
- عبد الحليم (محمد): الخشب والنجارة والنجار، مکتبة الأنجلو المصرية، الطبعة الأولى، 1974م، ص 14.
([1]) خشب الصنوبر: معروف في السوق المحلية بالخشب الأبيض ويمتاز بسهولة التشغيل ويُعاب عليه کثرة العقد والعيوب ولا يعطي سطحاً جيداً عند الصقل ومنه أيضاً الصنوبر الأصفر أو نقي عزيزي ويعرف في السوق المحلية بالموسکي ويوجد بأطوال کبيرة وأنواع کثيرة منه موسکي نمرة 1، 2، 3 ومنه الصنوبر الراتنجي (العزيزي) وهو أفضلها من حيث الجودة ويرد إلى مصر من البلاد الباردة في آسيا الصغرى وأوروبا ويتميز برائحته العطرية وعدم تأثره بالعوامل الجوية.
- أبو بکر (نعمت): المنابر في مصر في العصرين المملوکي والترکي، مخطوط رسالة دکتوراه، کلية الآثار، جامعة القاهرة، 1985م، ص ص: 13-14.
([1]) برمق: هو الوحدة الأساسية في الخرط ويربط بين البرامق فراخ والبرمق عامود مخروط لا يمکن تحديد طوله أو أبعاده کما يختلف حجمه تبعاً للغرض المصنوع له، کما تختلف أنواعه حسب شکل الأکر.
- عابد (عبد القادر)، السباعي (فتحي): الحفر، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة، 1963، ص 60.
([1]) الخرط الميموني العرنوس: هذا النوع من الخرط عبارة عن برامق حرة لا يربط بينها فراخ، ويتم خرط هذا البرمق على شکل قلة أو مزهرية أو عامود، ويمثل البرمق الوحدة الأساسية في الخرط.
- درويش (محمود): أشغال الخشب، الطبعة الأولى، المحلة الکبرى، 1996، ص 13.
([1]) الخط النسخ: يمتاز باستدارة وليونة حروفه منذ أواخر القرن (5هـ / 11م)، احتل الصدارة في الکتابات الأثرية والزخرفية على العمائر والتحف التطبيقية، حيث امتاز کذلک بوضوح وسهولة قراءاته وصغر حجم حروفه وتناسقها وسهولة تطويعها وتشکيلها.
- بهنسي (عفيف): الخط العربي أصوله ونهضته وانتشاره، الطبعة الأولى، دار الفکر العربي، القاهرة، 1984، ص 53.
- الجبالي (سميحة): الخط العربي أحد معالم الزخرفة الإسلامية، مجلة منبر الإسلام، 1976، ص ص: 117-225.
([1]) الحفر البارز: في هذه الطريقة يتراوح بروز العناصر الزخرفية المراد تنفيذها ما بين أکثر من نصف ملليمتر و7سم وقد استخدم الفنان طريقة الحفر البارز کأسلوب صناعي قائم بذاته ومنفرد عن غيره أو مشترکاً مع أساليب صناعية أخرى في تنفيذ جميع أنواع الزخارف الکتابية وغيرها على الترتيب من حيث الاستخدام وأقدم مثل لاستخدام طريقة الحفر البارز في تنفيذ الزخارف على التحف الخشبية في مصر الإسلامية عبارة عن حشوة نُفذ عليها فروع نباتية وعناقيد عنب بالحفر بالبارز ترجع إلى القرن الأول الهجري محفوظة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة.
- عابد (عبد القادر)، السباعي (فتحي): الحفر، ص 48.
- الباشا (حسن): مدخل إلى الآثار الإسلامية، دار النهضة العربية، 1979، شکل 141.
([1]) الفقير: يدخل في ألقاب التواضع والتذلل لله تعالى التي يکثر ورودها في النصوص الجنائزية، وجاء هذا اللقب في عدة صيغ مختلفة منها: (العبد الفقير إلى رحمة الله) و(الفقير إلى رحمة ربه) و(الفقير إلى الله)، ولم يستعمل هذا اللقب في النقوش المملوکية ضمن ألقاب سلطان قائم.
- الباشا (حسن): الألقاب الإسلامية، ج1، ص 422.
([1]) المعلمان: وردت هذه الصيغة على کثير من الآثار العربية إما کاسم وظيفة بمعنى مدرسة الأطفال في الکتاتيب وکان يقال له أيضاً معلم الأولاد ومعلم الکتاب وفقيه، وقد اشتقت من لقب المعلم أسماء وظائف أخرى مثل معلم الحمام ومعلم الزردخانة، وبالإضافة إلى استخدام لفظة معلم کاسم وظيفة استعمل أيضاً کلقب للصانع الماهر الذي يشرف على غيره من الصناع، أون کان له فضل تعليم غيره من أبناء حرفته.. کما أطلقت لقب معلم المعلمين على کبير البنائين أو المهندسين.
- الباشا (حسن): الفنون الإسلامية والوظائف، ج3، ص 1108.
([1]) الرمانة: هي حلية زخرفية على شکل کرة تشبة الرمانة توضع في أرکان الدرابزين وعلى أرکان دکک المبلغين والمقرئين في المساجد وتسمى في المقاصير والتوابيت (عساکر).
- أمين (محمد)، إبراهيم (ليلى): المصطلحات المعمارية في الوثائق المملوکية، دار النشر بالجامعة الأمريکية بالقاهرة، ص 44.
([1]) اسمه سالم بن على الأنصاري الجابري المغربي وکنيته أبو النجاة وهو من أهل القرن الثاني الهجري، وأن نسبه يرجع إلى الإمام على بن أبي طالب کرم الله وجهه ومن الأضرحة التي تضمها مدينة فوة ضريح سيدي سالم أبي النجاة الأنصاري، وذکر ابن بطوطة في حديثه عن مدينة فوة فقال: إن بها قبر الشيخ الولي أبي النجاة الشهير –خبير تلک البلاد، وقد ورد له ذکر عن السخاوي في تحفة الأحباب: قال: هو العارف بالله سالم بن علي الأنصاري المغربي.
- مبارک (على): الخطط التوفيقية، ج14، ص 83.
([1]) مدينة فوة: قاعدة مرکز من مراکز محافظة کفر الشيخ، وهي من المدن المصرية القديمة الواقعة على الشاطئ الشرقي لفرع رشيد، وتقع شمال مدينة دسوق، وعلى بعد نحو 12 کيلو متر منها، وکانت تابعة من قبل لمديرية الغربية حتى أنشئت محافظة باسم کفر الشيخ عام 1960م، وقد کانت فوة من الأعمال المعروفة بالوجه البحري طوال العصر الإسلامي باسم "فوة والمزاحمتين" ذکرت بهذا الاسم في التحفة السنية ووردت في معجم البلدان أنها بلفظ الفوة: العروق التي تصبغ بها الثياب الحُمر، وهي بليدة على شاطئ النيل من نواحي مصر قرب رشيد، وهي ذات أسواق ونخل کثير، ووردت في نزهة المشتاق أنها على فرع النيل الغربي وفي تحفة الإرشاد وقوانين الدواوين ورد اسمها مُحرفاً باسم "فور" من أعمال الغربية، کما ذکر "أميلينو" في جغرافيته أن مدينة "مصيل" ورد اسمها في بعض الأوراق القبطية المخطوطة وکذا Medlidj - Medjil ومترجمة مصيل وهي فوة.
- رمزي (محمد): القاموس الجغرافي للبلاد المصرية، ق2، البلاد الحالية، ج2، ص ص: 113-115.
([1]) نقي عزيزي: الخشب النقي العزيزي من الأخشاب الطرية وتُعرف بالأخشاب البيضاء، وهي من فصيلة الصنوبريات ويعرف في السوق المحلية بالصنوبر الأصفر أو نقي عزيزي ويرد إلى مصر من البلاد الباردة في آسيا الصغرى وأوروبا. الصنوبر الراتنجي (العزيزي) وهو من أفضلها من حيث الجودة ويتميز برائحته العطرية، وعدم تأثره بالعوامل الجوية.
- أبو بکر (نعمت): المنابر في مصر في العصرين المملوکي والترکي، ص 14.
([1]) النقر واللسان: وهي طريقة تعشق وحدات الخرط حيث نفذ النقر بالبرامق واللسان بالفراخ وبطرف البرمق لسانان يتصلان بالنقر في الإطار الخارجي وبکل أکره عدد من النقر يتصل بها الفراخ التي تربط بين البرامق والنقر واللسان غير الخرم والکاولية التي تستخدم لتثبيت هياکل التحف بعضها ببعض.
- الدسوقي (شادية): أشغال الخشب في العمائر الدينية العثمانية بمدينة القاهرة "دراسة أثرية فنية"، مخطوط رسالة ماجستير، کلية الآثار، جامعة القاهرة، 1984م، ص 418.
([1]) خرط صهريجي: الخرط عبارة عن برامق مخروطة، حيث يمثل البرمق الوحدة الأساسية في الخرط وتمثل الفراخ الوحدات الفرعية المساعدة التي تربط بين البرامق عن طريق النقر واللسان، حيث يتم حفر النقر في البرامق واللسان بالفراخ وتجمع البرامق مع الفراخ عن طريق التعشيق داخل برواز ويثبت الخرط في البرواز عن طريق قواديس في نهاية البرامق، وينفذ البرمق على أشکال متعددة حسب شکل الأکر التي يتکون منها فقد تکون الأکر مربعة أو مسدسة أو مثمنة أو کروية أو بيضاوية الشکل.
- إبراهيم (عبد اللطيف): الوثائق في خدمة الآثار (العصر المملوکي) سلسلة الدراسات الوثائقية (1)، من کتاب دراسات في الآثار الإسلامية، 1979م، ص 209.
- درويش (محمود): أشغال الخشب، الطبعة الأولى، المحلة الکبرى، 1996م، ص 14.
([1]) خورنق: هي عبارة عن فتحات معقودة نافذة تشبه المحاريب ومعظم المقاصير يتوج جوانبها صف من الخورنقات، ترد أيضاً کتجويف في آخر الکريدي من أسفله.
- أمين (محمد)، إبراهبيم (ليلى): المصطلحات المعمارية في الوثائق المملوکية، ص 44.
([1]) طريقة القطع والتفريغ: استخدم الفنان المسلم طريقة القطع والتفريغ کأحد أساليب الصناعة لتنفيذ الزخارف على التحف الخشبية منذ صدر الإسلام. ومن أقدم النماذج التي نفذت زخارفها بالقطع والتخريم حشوة ترجع للقرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي زخارفها عبارة عن أشکال مسننة محفوظة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة.
- Pauty (Edmond): Les Bois Sculptes, Cataloyge General and due Musee Arabe du Caire, Imprimerie L'institute Francais, d'archeologe orientale, 1931, pi. xi.
([1]) درويش (محمود): أشغال الخشب، ص 16.
([1]) قمر الدولة: يذکر الشعراني عن قمر الدولة في ترجمته للسيد أحمد البدوي قوله........ وأما سيدي الشيخ محمد المسمى بقمر الدولة، فلم يصحب سيدي أحمد – البدوي- زماناً إنما جاء في سفر في وقت حر شديد، فطلع يستريح في طندتا-أي طنطا- فسمع بأن سيدي أحمد رضي الله عنه ضعيف، فدخل عليه يزوره، وکان سيدي عبد العال وغيره غائبين، فوجد سيدي أحمد قد شرب ماء بطيخة وتقيأه ثانياً فيها فأخذه سيدي محمد وشربه، فقال له سيدي أحمد: أنت قمر دولة أصحابي، وأثار ذلک حقد بقية أصحابه فقال السيد أحمد لقمر الدولة اذهب إلى ناحية نفيا فأقم بها حتى تموت ولا ترجع إلى طنتدا لا مهنياً ولا معزياً.
- الشعراني (عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري ت 973هـ 1565م): الطبقات الکبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخبار، ج1، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع (بدون)، ص 185.
- عاشور (سعيد): السيد أحمد البدوي شيخ وطريقة، دار الکتاب العربي للطباعة والنشر، أعلام العرب (58)، القاهرة، 1967م، ص 101.
([1]) نفيا: هي من القرى القديمة، وردت في تاج العروس فقال: (نفيوس) قرية من کورة السمنودية، وفي قوانين الدواوين (نفيا الشرف) من أعمال الغربية، وفي تحفة الإرشاد وفي التحفة السنية لابن الجيعان –من الأعمال المذکورة، وکانت حدود کورة السمنودية تمتد قديماً جهة الجنوب إلى هذه القرية وما يجاورها من القرى القريبة من مدينة طنطا.
- رمزي (محمد): القاموس الجغرافي، ق2، ج2، ص 109.
([1]) طنطا: مرکز طنطا أنشئ في سنة 1826م باسم قسم طنطا وجعل مقره مدينة طنطا. وعرفت بطندتا وعرفت عند العامة (زمن على مبارک) بطنطا وهي مدينة کبيرة وبها العديد من الجوامع وازدادت شهرة بحلول سيدي أحمد البدوي.
- مبارک (على): الخطط التوفيقية، ح13، ص ص: 45-46.
- رمزي (محمد): القاموس الجغرافي، البلاد الحالية، ق2، ج2، ص 8.
([1]) الحفر الغائر: تتم هذه الطريقة بعد رسم العناصر الزخرفية ثم حفرها هي نفسها لتکون في مستوى أکثر عمقاً من الأرضية التي حولها ويراعي الفنان عند التنفيذ أن يکون الحفر في مستوى واحد، ويطلق على هذه الطريقة الأويمة الغائرة، وورث الفنان المسلم هذه الأسلوب الصناعي عن الحضارة الهيللنستية وظل يستخدمها منذ صدر الإسلام، وأقدم مثال لاستخدام طريقة الحفر الغائر لتنفيذ الزخارف على التحف الخشبية حشوة محفوظة بمتحف الفن الإسلامي نفذ عليها زخرفة نباتية قوامها عناقيد عنب وفروعه وترجع للقرن الثاني الهجري.
- محمد حسن (زکي): فنون الإسلام، دار النهضة العربية، 1948، ص 290.
- عابد (عبد القادر)، السباعي (فتحي): الحفر، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة، 1963، ص 48.
- الباشا (حسن): مدخل إلى الآثار الإسلامية، دار النهضة العربية، 1979، ص 427.
([1]) مراوح نخيلية: على هيئة ورقة مقسومة إلى قسمين يربطهما ساق أو فرع نباتي واحد ويرتبط بالمراوح النخيلية زخرفة أنصاف المراوح النخيلية والتي انتشرت بکثرة في الفن الإسلامي ولعبت دوراً بارزاً کجزء من زخارف الأرابيسک.
- وهبه (السيد): الزخرفة التاريخية، مکتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1988، ص ص: 15-16.
- إبراهيم حسين (محمود): الزخرفة الإسلامية، الأکاديمية اللبنانية للکتاب، بيروت، 1990، ص ص: 38-40.
- القصيري (اعتماد): الزخارف النباتية من الأرابيسک إلى الرقش العربي، مجلة المتحف الکويتية، السنة الثالثة، عدد (2)، 1987، ص 20.
([1]) الورقة النباتية الثلاثية: من العناصر الزخرفية النباتية التي شاع استعمالها في زخرفة التحف والعمائر، استطاع الفنان أن يُشکل من هذا العنصر تکوينات زخرفية رائعة في الجمال والإتقان، تنوعت أشکاله ما بين البسيط  والمعقد واستخدمت تلک الزخرفة في تحديد الإطارات العليا لواجهات العمائر أو تفصل بين التراکيب والشواهد أو تتوج المقاصير الخشبية والمعدنية أو تحدد الإطارات العليا للکتابات.
- سالم عفيفي (فوزي): الزخرفة العربية الإسلامية، مکتبة ممدوح، طنطا، 1981، ج1، ص 112.
- ولفرد جوزف دللي: العمارة العربية بمصر، ترجمة د/ محمود أحمد، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة، 2000، ص 179.
([1]) الشيخ: في اللغة الطاعن في السن، وکان يُطلق عرفاً على الکبار في السن وکذلک على العلماء، ويطلق على الوزراء ورجال الکتابة والمحتسبين، وبعض الملوک والکتاب من غير المسلمين وعلى الأجانب .... وفي عصر المماليک کان هذا اللقب أحد الألقاب الأصول .... وکان خاصاً بمشايخ الصوفية وأهل الصلاح .... ولم يقتصر هذا اللقب على المسلمين بل أطلق على أهل الذمة من الکُتاب والصيارف يهودياً أو نصرانياً، وقد أضيف اللفظ إلى کلمات أخرى لتکوين بعض الألقاب المرکبة مثل شيخ الإسلام، وشيخ الشيوخ، وغيرها.
- الباشا (حسن): الألقاب الإسلامية، ج1، ص 395.
([1]) أحمد البدوي: ترجم الکثير من المؤرخين، نشأته ونسبه، وکرامته..... للمزيد من التفاصيل، أنظر:
- عاشور (سعيد): السيد أحمد البدوي شيخ وطريقة، ص 101.
- محمود (عبد الحليم): السيد البدوي، دار الشعب، 1969.
- محمود (عبد الحليم): أقطاب التصوف السيد البدوي، دار المعارف، 1985.
([1]) على بن صالح: لم أعثر عن ترجمة له، ربما يکون الصانع لهذا التابوت.
([1]) قمر الدين: من الألفاظ التي تُکون ألقاباً مرکبة وهذه الألقاب عادة ما تکون فخرية انتشرت في عصر المماليک وظلت في العصر العثماني مثل جمال الدين، ناصر الدين أسد الدين، رکن الدين، للاستزادة أنظر:
- الباشا (حسن): الألقاب الإسلامية في التاريخ والوثائق والآثار، ص 432.
([1]) محمد أبو مندور: هو محمد أبو مندور وشهرته "أبو النظر" لقوة إبصاره، حضر إلى مدينة رشيد في عام 991م بعد معرکة کربلاء بالعراق وعاش بهذه المنطقة 11 عام يُعلم الناس أمور دينهم ويأمهم في الصلاة، وظل حتى توفى عام 1002م، ويرجع نسبه إلى الإمام على رضي الله عنه من زوجته السيدة الحنفية بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- نقلاً عن لوحة توجد بالقبة الضريحية کُتب آخر سطر بها، کما أشار إلى ذلک صاحب کتاب بحر الأنساب.
([1]) أبو النضر: هي بالضاد المعجمة أم بالظاء المعجمة؟ أم بالذال المعجمة، ومثلها أبو مندور إما بالدال المهملة أم بالذال المعجمة؟ أما (النضر) –بالضاد المعجمة فتقول المعاجم: نضر نضرة، أي کان ذا رونق وبهجة، والنضار: أي الخالص من کل شيء فيقال ذهب نضار.
- مجمع اللغة العربية: المعجم الوجيز، وزارة التربية والتعليم، 1994، ص 65.
([1]) تل أبو مندور: يوجد في جنوب مدينة رشيد على الشاطئ الغربي، وهو مرتفع في وسطه برج ارتدم نصفه، وفي أسفل التل حوض نصف دائرة، يدل على أن هذا المحل کان مرسى للمراکب في الماضي. للاستزادة أنظر:
- مبارک (على): الخطط التوفيقية الجديدة، ج11، ص 197.
([1]) رشيد: تعد واحدة من أهم ثغور مصر وردت في جغرافية (سترابون) باسم "Bolbitine" وأنها واقعة على مصب فرع "بوليتين" وذکرها (أميلينو) في جغرافيته فقال: أن اسمها القبطي "Raschit" ومنه اسمها العربي "رشيد" واسمها اللاتيني "Rosette" وردت في معجم البلدان لياقوت الحموي، کما وردت في الانتصار لابن دقماق، وفي التحفة السنية بثغر رشيد من إقليم نستراوه. للاستزادة أنظر:
- رمزي (محمد): القاموس الجغرافي للبلاد المصرية، ق2، ج2، ص 300.